11‏/01‏/2019

إلى إبراهيم

صغيري الدافئ النائم،

أشعر أنني تائهة جداً.
الحياة صعبة يا إمّي! نعم وبدون أي مقدمات... لم أتخيل يوماً أن هذه هي الحقيقة.
أحاول مساعدة بابا بالعمل من المنزل في أي وقت تكون فيه نائماً، حتى وإن اضطررت للسهر.. وأشتاقُكَ كثيراً...
أتمنى أن لا ينقصك أي شيء يوماً ما...
أشفق عليك من هموم الدنيا وشقاؤها وأدعوا الله دائماً أن تكون سعيد الدارين يا ماما! وأشفق من يديك الصغيرتين الناعمتين عندما تمسك بيدي... أخشى أن أخفق يوماً ما في رعايتهما!
تفاصيلك الصغيرة تهوّن عليّ مرارة الأيام...
لو تعلم يا ماما كم أن نظرة من عينيك الصغيرتين كفيلة بأن تمسح هموم الدنيا وما فيها؟ أو تعلم أن حضنك الدافئ يطمئن قلبي جداً.. وأحتاج لأن أختبئ فيه كل حين...
لا أتوقف من البحث في ملامحك الدافئة عن مهرب يخرجني مما نحن فيه...

أحبك بحجم رحابة السماء، حُبّاً لم أتوقع أن أحبه لمخلوق أبداً!!
وسأكتب لك من حين لآخر...
الله يحفظلي اياك ولا يحرمني منك!


ماما - 11/1/2019